عادةً ما يبدأ قسم الأساليب والمناقشة عند كتابة تقرير علمي بفقرة عامة تصف تصميم الدراسة والخصائص المنهجية الرئيسية للدراسة؛ مما يحدد الإعداد الجيد لوصف اختيار المشاركين وجمع البيانات، ففي سياق البحث السريري والوبائي، فإن التصنيفات والخصائص الكلاسيكية التي يتم أخذها في الاعتبار بشكل متكرر عند وصف تصميم الدراسة وتنظيمها هي:
- تعريف الطبيعة الوصفية مقابل الطبيعة التحليلية للدراسة، حيث تهدف الدراسات الوصفية إلى وصف المعلمات السكانية أو الارتباطات (دراسات توليد الفرضيات)، والدراسات التحليلية والتي تحاول الإجابة عن الأسئلة السببية (دراسات اختبار الفرضيات).
- التعرف على طبيعة الدراسة المقارنة مقابل الطبيعة غير المقارنة (هل توجد مقارنة جماعية؟).
- التعرف على الطبيعة التدخلية مقابل الطبيعة غير التدخلية للدراسة (هل هناك تدخل يجب تقييمه؟).
- الإبلاغ عن وجود سيطرة على التدخلات أو العوامل قيدة الدراسة ووجود العشوائية.
حيث تسمح هذه المعايير بتصنيف الدراسات إلى ثلاث مجموعات رئيسية عند كتابة تقرير علمي ، وهم: الدراسات التجريبية وشبه التجريبية والدراسات القائمة على الملاحظة، وفي الدراسات التجريبية، يكون للباحثين سيطرة مباشرة على التدخلات أو العوامل قيد الدراسة وتوزيعها على الأشخاص باستخدام عملية عشوائية.
والتوزيع العشوائي يكون على سبيل المثال من خلال التجارب المعاشاة ذات الشواهد، وفي الدراسات شبه التجريبية، يتحكم الباحثون في التدخلات أو العوامل قيد الدراسة، لكنهم لا يطبقون إجراءات العشوائية (على سبيل المثال: التجارب السريرية غير العشوائية)، أما في الدراسات القائمة على الملاحظة، يكون الباحثون غير قادرين على التحكم المباشر في التدخلات أو العوامل قيد الدراسة ولا يطبقون إجراءات العشوائية (على سبيل المثال: دراسات الحالة والشواهد، وما إلى ذلك).
- التعرف على نوع إجراءات التوزيع العشوائي عند تنفيذها (على سبيل المثال: مجموعات متوازية مقابل مجموعات متقاطعة، ومتوازنة مقابل مجموعات غير متوازنة، وتصميمات كاملة مقابل غير مكتملة، وتصميمات عاملة، …. إلخ).
- التعرف على الدراسات القائمة على الملاحظة، في حالة إذا كان اختيار المشاركين يعتمد على متغيرات التنبؤ أو النتائج (دراسات الحالة والشواهد) قيد التقييم.
- الإبلاغ عن طبيعة الدراسة بأثر رجعي (مع مراعاة النقطة الزمنية التي يتم فيها قياس المتنبئين فيما يتعلق بالنتائج أو النقطة الزمنية التي يبدأ فيها التعامل مع المشاركين).
ستؤثر تصميمات الدراسة المختلفة والخصائص المنهجية على صحة نتائج الدراسة؛ وبالتالي، على الرغم من أن الوصف الأكثر شمولًا للأنواع المختلفة لتصميمات الدراسة هو خارج نطاق تركيز هذه المقالة، فمن المهم جدًا أن يعرف الباحثون الأساسيات المتعلقة بتصميم الدراسة، وأن يكونوا قادرين على وصفها بشكل مناسب.
الاعتبارات الأخلاقية التي ينبغي مراعاتها عند كتابة تقرير علمي :
على الباحثين أن يراعوا الاعتبارات الأخلاقية في جميع الدراسات البحثية التي يقومون بإجرائها، وبشكل عام، يجب تقديم المراجع المتعلقة بالموافقة المستنيرة التي تم الحصول عليها على الأشخاص البشريين والموافقة على بروتوكول البحث من قبل لجنة أخلاقية أو مجلس مراجعة مؤسسي، ففي بعض البلدان، قد يكون تقديم بروتوكول البحث أمر إلزامي يجب أن يتم توجيهه إلى وكالة حماية البيانات الوطنية.
أما في حالة الدراسات التجريبية على البشر (التجارب السريرية)، يجب الحصول على موافقة اللجنة الأخلاقية الوطنية، إذا أثارت الدراسة أي مخاوف أخلاقية محددة إضافية؛ فيجب وصف ذلك بشكل مناسب (على سبيل المثال: دراسات حول المجموعات الفرعية المعرضة للخطر بشكل خاص)، على الرغم من عدم ارتباطها مباشرة بالاعتبارات الأخلاقية.
لذلك من المهم التأكيد على تلك الدراسات التجريبية قبل إجرائها على الإنسان، حيث يجب على مؤلفي المواد (التجارب السريرية) إعطاء مرجع مناسب لتسجيل بروتوكول الدراسة في قاعدة بيانات تسجيل التجارب السريرية في المؤسسة المخصصة لذلك، تقبل معظم المجلات اليوم فقط التجارب السريرية المسجلة مسبقًا، لذلك يهتم مكتب إجادة للخدمات التعليمية بوضع الاعتبارات الأخلاقية في ذهنه أثناء كتابة تقرير علمي ، كما يهتم أيضًا مكتب إجادة بهيكل ومحتوى قسم الأساليب الخاص بتصميم الدراسة البحثية.