يتم استخدام الإطار النظري عند عمل مشاريع تخرج ؛ للحد من نطاق البيانات ذات الصلة بموضوع البحث المختار، من خلال التركيز على متغيرات محددة، وتحديد وجهة النظر المحددة (الإطار) التي سيأخذها الباحث في تحليل وتفسير البيانات المراد جمعها، وفهم المفاهيم والمتغيرات بشكل أفضل عن طريق التعريفات المحددة، وبناء المعرفة من خلال التحقق من صحة الافتراضات النظرية التي يفترضها البحث العلمي عند معرفة سؤال أو مشكلة البحث العلمي.
ما الهيكل وأسلوب الكتابة المتبعان في مكتب إجادة عند عمل مشاريع تخرج ؟
قد يكون الإطار النظري منحصرًا في نظرية محددة، وفي هذه الحالة، يُتوقع منك اختبار صحة نظرية موجودة، فيما يتعلق بأحداث أو قضايا أو ظواهر معينة، حيث تتلاءم العديد من أبحاث العلوم الاجتماعية مع هذا المعيار.
على سبيل المثال، يمكن استخدام نظرية الواقعية المحيطية، التي تصنف الاختلافات المتصورة بين الدول القومية على أنها تلك التي تعطي الأوامر، وتلك التي تطيع، وتلك المتمردة، كوسيلة لفهم العلاقات المتضاربة بين البلدان في قارة معينة، وبالتالي يمكن أن يكون اختبار هذه النظرية، ويُطرح هذا السؤال: هل تساعد نظرية الواقعية المحيطية في تفسير الإجراءات داخل الدولة؟
ومع ذلك، قد لا يطلب منك أستاذك المشرف على بحثك العلمي دائمًا اختبار نظرية معينة في ورقتك البحثية، ولكن لتطوير إطار العمل الخاص بك الذي يُشتق منه تحليلك لمشكلة البحث، وبالنظر إلى هذا، ربما يكون من الأسهل فهم طبيعة ووظيفة الإطار النظري إذا كان يُنظر إليه على أنه إجابة لسؤالين أساسيين:
- ما هي مشكلة البحث / السؤال؟ (على سبيل المثال، “كيف يمكن أن يتعامل الفرد مع الدولة أثناء فترات النزاع القائمة فيها؟”
- لماذا يعتبر نهجك حلاً عمليًا؟ (يمكنني اختيار نماذج عشوائية من الأفراد المقيمين في الدولة القائم فيها النزاع، بناء على بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؛ لشرح العلاقات بين الدول الفردية، وتطبيق هذا النموذج النظري على فترات الحرب بين الدول).
وتأتي الإجابات على هذه الأسئلة من مراجعة شاملة للدراسات السابقة، وقراءاتها وتلخيصها وتحليلها جيدًا. ومعرفة الفجوات في البحث العلمي التي تظهر من عملية المراجعة، ومع وضع هذا في الاعتبار عند عمل مشاريع تخرج ، من المحتمل ألا يظهر إطار نظري كامل إلا بعد الانتهاء من مراجعة شاملة لتلك الدراسات.
عند كتابة هذا الجزء من ورقة البحث الخاصة بك، ضع في اعتبارك ما يلي:
أولًا:
صِف بوضوح إطار العمل أو المفاهيم أو النماذج أو النظريات المحددة التي تدعم دراستك، ويتضمن ذلك ملاحظة من هم الباحثون الرئيسيون في المجال الذين أجروا بحثًا حول المشكلة التي تبحث عنها، وعند الضرورة، معرفة السياق التاريخي الذي يدعم صياغة تلك النظرية. وهذا العنصر الأخير مهم بشكل خاص. إذا كانت النظرية غير معروفة نسبيًا أو تم استعارتها من تخصص آخر.
ثانيًا:
ضع إطار العمل النظري الخاص بك في سياق أوسع من الأطر والمفاهيم والنماذج أو النظريات ذات الصلة. فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من المفاهيم أو النظريات أو النماذج التي يمكن استخدامها؛ للمساعدة في تطوير إطار عمل لفهم مشكلة البحث القائمة. لذلك، عليك أن تلاحظ أيضًا لماذا يكون الإطار الذي اخترته هو الإطار المناسب لبحثك العلمي.
ثالثًا:
لابد من استخدام صيغة المضارع عند عمل مشاريع تخرج. وكتابة الإطار النظري لكل مشروع منهم، لذلك يجب أن تجعل افتراضاتك النظرية واضحة قدر الإمكان. فلاحقًا، ينبغي ربط مناقشتك للمنهجية بهذا الإطار النظري.
رابعًا:
لا تأخذ ما تقوله النظرية كأمر مسلم به. إذ لا يتم أبدًا تمثيل الواقع بدقة بهذه الطريقة المبسطة. فإذا كنت تشير إلى أنه يمكن أن يكون كذلك. فإنك تشوه بشكل أساسي قدرة القارئ على فهم النتائج التي تظهر، وبالنظر إلى هذا. لاحظ دائمًا قيود الإطار النظري الذي اخترته (أي أجزاء مشكلة البحث التي تتطلب مزيدًا من التحقيق)؛ لأن نظرية البحث العلمي تتطلب ذلك.