يبدأ المنهج الاستقرائي – المعروف أيضًا في الاستدلال الاستقرائي – بالملاحظات والنظريات المقترحة في نهاية عملية البحث كنتيجة للملاحظات، حيث يتضمن البحث الاستقرائي عن نمط من الملاحظة وتطوير التفسيرات والنظريات لتلك الأنماط من خلال سلسلة من الفرضيات، ولن يتم تطبيق أي نظريات أو فرضيات في الدراسات الاستقرائية في بداية البحث، ويكون الباحث حرًا من حيث تغيير اتجاه الدراسة بعد بدء عملية البحث.
لذلك من المهم التأكيد على أن المنهج الاستقرائي لا يعني تجاهل النظريات عند صياغة أسئلة البحث وأهدافه، حيث يهدف هذا النهج إلى توليد معاني من مجموعة البيانات التي تم جمعها من أجل تحديد الأنماط والعلاقات لبناء نظرية؛ ومع ذلك، فإن النهج الاستقرائي لا يمنع الباحث من استخدام النظرية الحالية لصياغة سؤال البحث المراد استكشافه، كما يعتمد التفكير الاستقرائي على التعلم من التجربة، ويتم ملاحظة الأنماط والتشابهات والانتظام في التجربة؛ من أجل الوصول إلى استنتاجات (أو لتوليد النظرية).
كيف يمكن تطبيق المنهج الاستقرائي في بحوث الأعمال؟
يبدأ الاستدلال الاستقرائي بملاحظات مفصلة للباحث، والتي تتحرك نحو المزيد من التعميمات والأفكار المجردة، وعند اتباع نهج استقرائي – بدءًا من موضوع ما – يميل الباحث إلى التطور، لتعميم البحث التجريبي، وتحديد العلاقات الأولية أثناء تقدمه من خلال بحثه، حيث لا يمكن العثور على فرضيات في المراحل الأولى من البحث والباحث غير متأكد من نوع وطبيعة نتائج البحث حتى الانتهاء من الدراسة، حيث يستخدم الباحث الملاحظات لبناء تجريد أو لوصف صورة للظاهرة التي تتم دراستها
بشكل عام، يرتبط تطبيق المنهج الاستقرائي بالطرق النوعية لجمع وتحليل البيانات، في حين يُنظر إلى النهج الاستنتاجي على أنه مرتبط بالطرق الكمية، وفي بعض الحالات يمكن اعتماد النهج الاستقرائي لإجراء بحث كمي أيضًا، وعند كتابة أطروحة في دراسات الأعمال، من الضروري تحديد النهج المتبع، لذلك من الجيد تضمين جدول في البحث العلمي يقارن المناهج الاستقرائية والاستنتاجية المماثلة، ومناقشة آثار اختيارك للنهج الاستقرائي على اختيار طرق جمع البيانات الأولية وعملية البحث.
ما الفرق بين المنهج الاستقرائي والاستنتاجي؟
بشكل عام تقوم النظريات والمناهج الخاصة بالبحث العلمي ببناء البحث الاجتماعي، وأيضًا هيكل البحث وتعريف النظرية، وغالبًا ما تصبح العلاقة المتبادلة بين النظرية والبحث واضحة للطلاب الجدد في هذه الموضوعات، عندما يفكرون في العلاقات بين النظرية والبحث في المناهج الاستقرائية والاستنتاجية للبحث، وفي كلتا الحالتين، دائمًا ما تكون النظرية أمر بالغ الأهمية، لكن العلاقة بين النظرية والبحث تختلف لكل نهج، كما تختلف المناهج الاستقرائية والاستنتاجية في البحث تمامًا، ولكنها يمكن أن تكون مكملة أيضًا، دعونا نبدأ بالنظر إلى كل واحدة وكيف تختلف عن بعضها البعض، ثم ننتقل إلى التفكير في كيفية تكاملهم مع بعضهم البعض.
كيف تتم كتابة المناهج الاستقرائية في البحث العلمي؟
في نهج استقرائي للبحث، يبدأ الباحث بجمع البيانات ذات الصلة بموضوع اهتمامه، وبمجرد جمع قدر كبير من البيانات، سيأخذ الباحث بعض الوقت للاستراحة من جمع البيانات، ويتراجع للحصول على نظرة شاملة للبيانات التي تم جمعها للبحث، وفي هذه المرحلة يبحث الباحث عن أنماط معينة في البيانات، ويعمل على تطوير نظرية يمكن أن تفسر تلك الأنماط، وهكذا عندما يتخذ الباحثون نهجًا استقرائيًا، فإنهم يبدأون بمجموعة من الملاحظات، ثم ينتقلون من تلك التجارب الخاصة إلى مجموعة أكثر عمومية من الافتراضات حول تلك التجارب، بمعنى آخر، ينتقلون من البيانات إلى النظرية، أو من الخاص إلى العام.
لا تقلق عزيزي الباحث:
ستساعدك شركة إجادة للخدمات التعليمية خطوة بخطوة على بدء المناقشات حول النظرية التي ستستخدمها في البحث، وتطبيق مناهج البحث الاستقرائية، واختبار الفرضيات وغيرها، كما نهتم أيضًا عند كتابة البحث العلمي بفلسفة البحث وتصميمه وطرق جمع وتحليل البيانات وأخذ العينات، ثم عمل تحليل إحصائي لها.