يهدف الاقتراح البحثي إلى إقناع الآخرين بأن لديك مشروع بحث جدير بالاهتمام وأن لديك الكفاءة وخطة العمل لإكماله، للتم كتابة مشروع التخرج بأعلى كفاءة ممكنة، وبشكل عام، يجب أن يعالج اقتراح البحث الأسئلة التالية بغض النظر عن مجال البحث والمنهجية التي تختارها: ما الذي تخطط لتحقيقه ، ولماذا تريد القيام به وكيف ستفعله، والهدف من هذه المقالة هو تسليط الضوء على المفاهيم الأساسية، وتقديم تفاصيل شاملة حول هذا الموضوع.

والآن دعونا نوضح عناصر اقتراح البحث أدناه:

1. العنوان:

يجب أن يكون موجزًا ​​ووصفيًا، كما يجب أن يكون مفيدًا وجذابًا، فالعنوان الفعال لا يثير اهتمام القراء فحسب، بل يهيئهم أيضًا للاقتراح البحثي، وغالبًا ما يتم ذكر العناوين من حيث العلاقة الوظيفية، لأن هذه العناوين تشير بوضوح إلى المتغيرات المستقلة والتابعة، أيضًا قد يحتاج العنوان إلى المراجعة، بعد الانتهاء من كتابة البروتوكول النهائي له، ليعكس بشكل أوثق معنى الدراسة.

2. الملخص:

وهو ملخص موجز لما يقرب من 300 كلمة، حيث يجب أن يتضمن سؤال البحث الرئيسي، والأساس المنطقي للدراسة، والفرضية (إن وجدت) والطريقة عند كتابة مشروع التخرج ، وقد تتضمن أوصاف الطريقة التصميم والإجراءات والعينة وأي أدوات سيتم استخدامها، ويجب أن تكون قائمة بذاتها، ولا تحير القارئ في وصف المشروع.

3. المقدمة:

تقدم المقدمة للقراء معلومات أساسية، والغرض منها هو إنشاء إطار عمل للبحث العلمي، بحيث يمكن للقراء فهم كيفية ارتباطه بالبحوث الأخرى، ويجب أن تجيب على سؤال لماذا يجب إجراء هذا البحث بالذات، وما مدى ملاءمته للمجال الذي يُكتب فيه البحث، حيث تبدأ المقدمة عادةً ببيان مشكلة البحث بعبارات دقيقة وواضحة قبل بدء كتابة مشروع التخرج .

4. الأهداف:

أهداف البحث هي الأهداف التي يجب تحقيقها من خلال إجراء البحث، حيث يمكن ذكرها على أنها “عامة” و “محددة”، والهدف العام من البحث هو ما يجب أن يحققه مشروع البحث، على سبيل المثال، لتحديد ما إذا كان يجب دمج لقاح جديد في برنامج الصحة العامة أم لا.

وتتعلق الأهداف المحددة بأسئلة البحث المحددة التي يريد الباحث الإجابة عليها من خلال الدراسة المقترحة، ويمكن تقديمها كأهداف أولية وثانوية، حيث يُنصح المحققون الشباب بمقاومة إغراء وضع أهداف كثيرة جدًا، أو أهداف مفرطة الطموح لا يمكن تحقيقها بشكل كافٍ من خلال تنفيذ البروتوكول الخاص بالبحث.

ما أهمية بيان مشكلة البحث؟

بيان المشكلة هو الأساس الجوهري لبناء مقترح البحث من حيث (أهداف البحث، الفرضيات، المنهجية، خطة العمل والميزانية، …. إلخ)، فهو جزء لا يتجزأ من اختيار موضوع البحث، وسوف يوجه ويضع تركيزًا أكثر وضوحًا على تصميم البحث الذي يتم النظر فيه لحل المشكلة، كما يسمح للباحث بوصف المشكلة بشكل منهجي، والتفكير في أهميتها، وأولويتها في الدولة والمنطقة، والإشارة إلى سبب إجراء البحث المقترح حول المشكلة، كما أنه يسهل مراجعة النظراء لاقتراح البحث من قبل وكالات التمويل.

ومن ثم من الضروري توفير السياق وتمهيد الطريق لسؤال البحث بطريقة تظهر ضرورته وأهميته، حيث تعد هذه الخطوة ضرورية للباحثين للتعرف على المعرفة الموجودة حول مشكلة البحث واكتشافها، قبل البدء في كتابة مشروع التخرج ، والتعرف أيضًا على ما إذا كان الآخرون قد حققوا في نفس المشاكل أم لا، ويتم إنجاز هذه الخطوة من خلال مراجعة شاملة ونقدية للأدبيات والتواصل الشخصي مع الخبراء، فهي تساعد على زيادة فهم المشكلة المقترحة للبحث، وقد تؤدي إلى تحسين الحالة العامة للبحث.

كما أن خطوة بيان مشكلة البحث تعمل على تحديد متغيرات الدراسة ووضع تصور لها، وفي صياغة واختيار فرضية البحث، كما أنها تضمن لك فهمك لمشكلة البحث، وفي المستقبل تعطي الفضل لأولئك الذين وضعوا الأساس لبحثك المقترح، وفي اقتراح البحث، تكون مراجعة الدراسات تكون موجزة بشكل عام، وتكون أيضًا في صلب الموضوع، لذلك يجب أن تكون الدراسات المختارة وثيقة الصلة بالموضوع المختار، وعلى هذه الخلفية، يمكنك بعد ذلك تقديم الأساس المنطقي للدراسة المقترحة وتوضيح سبب استحقاقها.