بعد أن ناقشنا في بحث سابق كيفية جمع البيانات للبحث العلمي نطرح عليكم من خلال هذا المقال كيفية تحليل البيانات عند إعداد بحث علمي ، ففي الجزء الأخير من قسم الأساليب أو المناقشة، يجب على الباحثين أن يصفوا بالتفصيل الكافي الطرق الإحصائية المستخدمة في تحليل بيانات الدراسة، بما في ذلك الإحصائيات الوصفية وطرق الاستدلال الإحصائي، كما يجب أن يكون لهذا العرض التقديمي ارتباطًا وثيقًا بأهداف الدراسة البحثية، أيضًا يجب أن يكون دقيقًا ومحددًا لما سيتم تقديمه في قسم النتائج.
يجب أن يتضمن تحليل البيانات جملة عامة أولية تتعلق بالإحصاءات الوصفية المستخدمة، مع مراعاة الأنواع الرئيسية للمتغيرات التي تم تحليلها (على سبيل المثال: المتوسطات أو الانحرافات المعيارية أو النطاقات الكمية والترددات والنسب المطلقة وما إلى ذلك) في حالة الأبحاث الرياضية.
وبعد ذلك، يجب اتباع وصف موجز للطرق الاستنتاجية المستخدمة، بما في ذلك الإشارة إلى فترات الثقة المحسوبة، وحساب اختبارات الفرضية الإحصائية المطبقة، والإشارة إلى أي انحدار أحادي أو متعدد المتغيرات أو إجراءات نمذجة مستخدمة.، كما يجب إضافة ملاحظات خاصة بشأن استخدام فترات الثقة كأفضل طريقة للتعبير عن دقة تقديرات المعلمات المقدمة في الدراسة البحثية عند إعداد بحث علمي ، حيث يعتبر عرضهم التقديمي ضروريًا بشكل متزايد وهم أكثر إفادة من قيم p الكلاسيكية لاختبار الفرضيات.
ما هي أهداف الدراسة البحثية؟
عند إعداد بحث علمي يجب معالجة بعض الجوانب الإضافية المتعلقة بالتحليل الإحصائي كلما اقتضت الضرورة، مع مراعاة أهداف الدراسة الرئيسية، وهي كالتالي:
أولًا:
وصف التفاصيل المتعلقة بالطرق المستخدمة لحساب الالتباس في الدراسات القائمة على الملاحظة (على سبيل المثال: طرق الانحدار متعددة المتغيرات لتعديل مقاييس التأثير، ودرجات الميل، ونمذجة السببية باستخدام الرسوم البيانية غير الدورية الموجهة والنماذج الهيكلية.
ثانيًا:
وصف طرق فحص المجموعات الفرعية والتفاعلات وتعديل التأثير في الدراسات التجريبية والمراقبة.
ثالثًا:
وصف أي تحليل مؤقت وقواعد وتعديلات يمكن استخدامها خاصة في الدراسات التجريبية
رابعًا:
وصف أي تعديلات معينة تم إجراؤها مع مراعاة طرق أخذ العينات وإجراءات الترجيح المستخدمة.
خامسًا:
وصف الأساليب المستخدمة لحساب البيانات المفقودة.
سادسًا:
وصف الطرق المستخدمة لتحليل الحساسية.
لذلك من المهم أيضًا في جزء تحليل البيانات وصف التقديرات وشرح طرق حجم العينة وتحديد القدرة، حيث يعد تحديد حجم العينة قبل بداية الدراسة أمرًا بالغ الأهمية لضمان إعداد بحث علمي مناسب لاختبار الفرضيات ودقة تقديرات البيانات، وفي كثير من الحالات، لا سيما في الدراسات القائمة على الملاحظة، لا يكون الحساب الرسمي لحجم العينة ممكنًا لأسباب عملية.
على سبيل المثال، يتم تجميع عينة الدراسة بأثر رجعي أو تم إصلاحها بالفعل قبل بداية الدراسة)، وحتى في هذه المواقف، يُنصح بتقديم نتائج تحليل رسمي للبحث العلمي المكتوب، من أجل إعطاء إشارة إلى قوة اختبارات الفرضيات وحجم الاختلافات التي يستطيع الباحثون اكتشافها في تلك الإعدادات، حيث يفضل بعض المؤلفين دمج الفقرة المتعلقة بتحديد حجم العينة كجزء من القسم الفرعي “اختيار المشاركين”.
وأخيرًا نحن مكتب إجادة للخدمات التعليمية نطمئنك بشدة عند إعداد بحث علمي خاص بمجالك، لذا لا تتردد في التواصل معنا.
