قبل أن تبدأ العمل في إعداد الإطار النظري لبحثك، عليك أن تستكشف النظريات والنماذج التي طورها باحثون آخرون بالفعل، ويكمن الهدف من الإطار النظري هو تقديم وشرح هذه المعلومات، وقد يكون هناك العديد من النظريات المختلفة حول موضوعك، لذا فإن الإطار النظري يتضمن أيضًا تقييم ومقارنة واختيار أكثرها صلة بالموضوع، فمن خلال “تأطير” بحثك ضمن مجال محدد بوضوح، فإنك تجعل القارئ على دراية بالافتراضات التي توجه نهج بحثك المقدم، مع إظهار الأساس المنطقي وراء اختياراتك، كما يضع إعداد الإطار النظري من رسالتك الأسس التي ستدعم تحليلك، مما يساعدك على تفسير نتائجك وإجراء تعميمات أوسع.
كيف يتم العمل على هيكلة و إعداد الإطار النظري من مكتب إجادة؟
في أطروحتك، يتم أحيانًا دمج الإطار النظري في فصل مراجعة الدراسات السابقة، ولكن يمكن أيضًا تضمينه كفصل أو قسم خاص به، فإذا كان بحثك يتضمن التعامل مع الكثير من النظريات المعقدة، فمن الجيد تضمين فصل منفصل عن الإطار النظري، مع العلم أنه لا توجد قواعد ثابتة لهيكلة الإطار النظري، فالمهم في الأمر هو إنشاء هيكل منطقي واضح، وأحد هذه الخيارات هو الاعتماد على أسئلة البحث الخاصة بك، وبناء كل قسم حول سؤال أو مفهوم رئيسي، وكما هو الحال في جميع الأجزاء الأخرى من أطروحتك، يتأكد مكتب إجادة للخدمات التعليمية من الاستشهاد بمصادرك بشكل صحيح لتجنب الانتحال.
أمثلة على إعداد الإطار النظري للبحث العلمي من مكتب إجادة:
يمكن تناول نفس موضوع البحث بشكل مختلف تمامًا ضمن أطر نظرية مختلفة:
- في الأدب: يمكن لأي باحث علمي أن يستخدم بعض النظريات الأدبية، ويحلل كتبًا عظيمة بشكل مختلف عن الباحث الذي يستخدم نظريات أدبية أخرى.
- في علم النفس: قد يتضمن النهج السلوكي للاكتئاب طرقًا وافتراضات مختلفة عن نهج التحليل النفسي.
- في علم الاقتصاد: سيتم شرح وتفسير أسس علم الاقتصاد بشكل مختلف في جميع أطر الاقتصاد.
في كل حالة من هذه الحالات، ستشرح النظرية التي تستخدمها لدعم تفسيراتك للبيانات والمعلومات المقدمة.
كيفية إنشاء أو إعداد الإطار النظري من مكتب إجادة للخدمات التعليمية:
لبناء إطار العمل النظري الخاص بك يتم اتباع هذه الخطوات الثلاث:
-
تحديد المفاهيم الأساسية الخاصة بك:
تتمثل الخطوة الأولى في اختيار المصطلحات الأساسية من بيان مشكلتك وأسئلة البحث الخاص بك، وغالبًا ما يكون للمفاهيم تعريفات متعددة، لذا فإن الإطار النظري يتضمن تحديدًا واضحًا لما تقصده بكل مصطلح.
مثال على بيان المشكلة وأسئلة البحث:
تعاني الشركة “س” من مشكلة عدم عودة العديد من العملاء عبر الإنترنت لإجراء عمليات شراء لاحقة، وتريد الإدارة زيادة ولاء العملاء، وتعتقد أن تحسين رضا العملاء سيلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الهدف، وللتحقيق في هذه المشكلة يتم التركيز على بيان المشكلة والهدف وأسئلة البحث التالية:
- المشكلة: لا يعود العديد من العملاء عبر الإنترنت لإجراء عمليات شراء لاحقة.
- الهدف: زيادة ولاء العملاء.
- سؤال البحث: كيف يمكن تحسين مستوى رضا عملاء الشركة “س” عبر الإنترنت من أجل زيادة ولاء العملاء؟
من الواضح أن مفهومي “ولاء العملاء” و “رضا العملاء” هما محور هذه الدراسة، وبالتالي سيحدد الإطار النظري هذه المفاهيم ويناقش النظريات حول العلاقة بينهما.
-
تقييم وشرح النظريات ذات الصلة:
من خلال إجراء مراجعة شاملة للدراسات السابقة، يمكنك تحديد كيفية قيام الباحثين الآخرين بتعريف ورسم الروابط بين هذه المفاهيم الأساسية، وأثناء كتابتك للإطار النظري، فإننا نهدف إلى مقارنة الأساليب التي اقترحها المؤلفون المختلفون وتقييمها بشكل نقدي.
وبعد مناقشة النماذج والنظريات المختلفة، يمكنك تحديد التعريفات التي تناسب بحثك بشكل أفضل وتبرير سبب ذلك، وفي المشاريع البحثية الأكثر تعقيدًا، يمكنك دمج نظريات من مجالات مختلفة لبناء إطار عمل فريد خاص بك، لذلك لابد من التأكد من ذكر أهم النظريات المتعلقة بمفاهيمك الأساسية، فإذا كانت هناك نظرية أو نموذج راسخ لا تريد تطبيقه على بحثك الخاص، فاشرح سبب عدم ملاءمته لأغراضك بحثك المقدم.
-
إظهار مدى ملاءمة بحثك:
بصرف النظر عن مناقشة نظريات الآخرين، يجب أن يوضح الإطار النظري كيف سينتج مشروعك استخدام هذه الأفكار.
وقد تهدف إلى القيام بواحد أو أكثر مما يلي:
- اختبار ما إذا كانت النظرية تنطبق في سياق معين.
- استخدام النظرية كأساس لتفسير نتائجك.
- نقد أو تحدي النظرية القائم عليها البحث.
- الجمع بين النظريات المختلفة بطريقة جديدة أو فريدة.
وإذا كان ذلك مناسبًا، يمكنك أيضًا استخدام الإطار النظري لتطوير فرضيات لبحثك فقط من مكتب إجداة الذي يساعدك على تحقيق ذلك بكل سهولة ويسر.
