قد يكون الاطار النظري منحسرًا في زاوية محددة، وفي هذه الحالة، من المتوقع أن يختبر عملك البحثي صحة تلك النظرية الحالية، فيما يتعلق بأحداث أو قضايا أو ظواهر معينة قد تكون موجودة في بحثك العلمي، وتتلاءم العديد من أبحاث العلوم الاجتماعية مع هذا المعيار، ومع ذلك، قد لا يطلب منك أستاذك المشرف على بحثك دائمًا اختبار نظرية معينة في ورقتك البحثية، ولكن لتطوير إطار العمل الخاص بك الذي يُشتق منه تحليلك لمشكلة البحث، ومن المحتمل ألا يظهر إطار نظري كامل إلا بعد الانتهاء من مراجعة شاملة للدراسات السابقة، لذلك لابد من فهم طبيعة ووظيفة الإطار النظري بالضبط قبل الغوص في أعماق البحث العلمي الخاص بك.
فيم يستخدم الاطار النظري ؟
يتم استخدام الإطار النظري للحد من نطاق البيانات ذات الصلة من خلال التركيز على متغيرات محددة، وتحديد وجهة النظر المحددة (الاطار) التي سيأخذها الباحث في تحليل وتفسير البيانات التي سيتم جمعها، كما أنه يُسهِّل فهم المفاهيم والمتغيرات وفقًا لتعريفات معينة، ويبني معرفة جديدة من خلال التحقق من صحة الافتراضات النظرية أو تحديدها.
بعض الاعتبارات التي يجب وضعها في ذهن الباحث قبل كتابة الاطار النظري :
تمامًا كما تتطلب مشكلة البحث في ورقتك البحث عن وجود سياق ومعلومات أساسية عن بحثك العلمي، يتطلب الإطار النظري أيضًا إطارًا لفهم تطبيقها على الموضوع الذي يتم التحقيق فيه، وعند كتابة ومراجعة هذا الجزء من ورقة البحث الخاصة بك، ضع في اعتبارك ما يلي:
-
أولًا:
صِف بوضوح إطار العمل أو المفاهيم أو النماذج أو النظريات المحددة التي تقوم عليها دراستك، ويتضمن ذلك ملاحظة من هم المشرفين الرئيسيين في المجال الذين أجروا بحثًا حول المشكلة التي تبحث عنها، والسياق التاريخي الذي يدعم صياغة تلك النظرية الموضوعة ببحثك العلمي، وهذا العنصر الأخير مهم بشكل خاص إذا كانت النظرية غير معروفة نسبيًا أو تم استعارتها من تخصص آخر.
-
ثانيًا:
ضع إطار العمل النظري الخاص بك في سياق أوسع من الأطر أو المفاهيم أو النماذج أو النظريات ذات الصلة، ومن المحتمل أن يكون هناك العديد من المفاهيم أو النظريات أو النماذج التي يمكن استخدامها، للمساعدة في تطوير إطار عمل لفهم مشكلة البحث، لذلك، لابد من ملاحظة لماذا تعتبر النظرية التي اخترتها هي النظرية المناسبة؟
-
ثالثًا:
استخدم المضارع عند كتابة الإطار النظري الخاص ببحثك، على الرغم من أنه يمكن استخدام الفعل الماضي لوصف تاريخ النظرية أو دور أساتذة البحث الذين سبقوك في هذا المجال بالذات، وبالتالي يتم بناء إطار العمل النظري الخاص بك، كما يجب أن تجعل افتراضاتك النظرية واضحة قدر الإمكان، ولاحقًا في البحث، ينبغي ربط مناقشتك للمنهجية بهذا الإطار النظري.
وهذه الاعتبارات الثلاثة يراعيها مكتب إجادة للخدمات التعليمية عند كتابة الإطار النظري، فلا عليك سوى طلب هذه الخدمة منا بأقل الأسعار وأعلى جودة ممكنة.
وفيما يلي بعض الاستراتيجيات لتطوير الاطار النظري كي يكون فعالًا من مكتب إجادة:
- فحص عنوان رسالتك ومشكلة البحث بدقة شديدة.
- ترتكز مشكلة البحث على دراستك بأكملها وتشكل الأساس الذي تبني منه إطار العمل النظري.
- عصف ذهني حول ما تعتبره المتغيرات الرئيسية في بحثك.
- مراجعة الدراسات ذات الصلة بموضوع بحثك، لتجد كيف عالج العلماء مشكلة بحثك.
- تحديد الافتراضات التي من خلالها المؤلف يتناول المشكلة.
- تجميع المتغيرات الموجودة في فئات مستقلة وتابعة ببحثك العلمي.
يساعد الاطار النظري في توجيه تطوير إطار البحث الخاص بك من خلال عدة نقاط، وهي:
- تفسير بيانات البحث الجديدة وترميزها للاستخدام في المستقبل.
- الاستجابة للمشاكل الجديدة التي ليس لها استراتيجية حلول محددة مسبقًا.
- تحديد وتعريف مشاكل البحث.
- وصف أو تقييم الحلول لمشاكل البحث.
- تمييز بعض الحقائق المتراكمة المهمة في البحث العلمي.
- إعطاء البيانات القديمة تفسيرات جديدة ومعاني أكثر تطورًا.
- تحديد القضايا الجديدة المهمة ووصف الأسئلة البحثية الأكثر أهمية التي تحتاج إلى إجابة لتحقيق أقصى قدر من فهم مشكلة البحث.
- تزويد أعضاء التخصص المهني بلغة مشتركة، وتحديد إطار مرجعي لجميع مهامهم البحثية.
- توجيه البحث وإعلامه حتى يتمكن بدوره من توجيه جهود البحث وتحسين الممارسة المهنية فيما بعد لكل الباحثين.