هناك طريقة بسيطة لفهم ماهية الاطار النظري وهي تخيل الشكل الذي سيبدو عليه بحثك، لذلك – وهذا مهم – يتم استخدام الجزء النظري من البحث، لتركيز الانتباه على مجموعة فرعية صغيرة من جميع التفسيرات المحتملة، بناءً على وجهة نظر معينة، فلا يزال بالإمكان اختيار المفاهيم النظرية والفرضيات واختيارها من بين مجموعة من الخيارات المتاحة؛ لتصبح مقترحات قابلة للاختبار، فبدون إطار نظري، يُترك لدينا خيار لا نهائي محتمل لوجهات النظر المحتملة، مما قد يجعل جمع البيانات لدينا وتحليلها ومناقشتنا فوضوية للغاية.
فائدة الاطار النظري عند مراجعة الدراسات السابقة:
الاطار النظري هو امتداد طبيعي لمراجعة الدراسات السابقة، والغرض من مراجعة الدراسات – من بين أمور أخرى – هو تسليط الضوء على الثغرات وأوجه القصور في العمل الحالي في مجال عملك، كما يوضح الإطار النظري بالتفصيل المنظور الذي ستتخذه لمعالجة هذه الفجوة وتلك القصور السابقة في الدراسات السابقة، وبعد ذلك، يتخذ الإطار النظري قرارًا مستنيرًا للخروج به من منظور نظري معين كالنظرية المؤسسية مثلًا، ثم يتم مناقشة شكل هذه النظرية مع إبراز المفاهيم والأفكار الأساسية، وفي بحثك الخاص ستحتاج أيضًا إلى اتخاذ قرار مستنير بشأن النظرية الخاصة، التي ستستخدمها لإرشادك بشكل أوضح خلال بقية البحث.
لذا، فإن مهمة الإطار النظري ليست تكرار لمراجعة الدراسات السابقة، وبدلًا من ذلك يتم التفكير في الأمر على أنه مراجعة أدبية منفصلة ومصغرة، وهذه المرة تكون مع التركيز على النظرية التي ستستخدمها، مع العلم أن كل باحث ليس مضطرًا لمناقشة الموقف النظري الذي يستخدمه، وإذا قام الباحث بذلك، فسوف ينفد الوقت لديه بسرعة فائقة، ولا يعرف كيف يستكمل بقية رسالته.
كما تُصاغ النظريات لشرح الظواهر والتنبؤ بها وفهمها، وفي كثير من الحالات، لتحدي وتوسيع المعرفة الموجودة بالبحث العلمي، لذلك فإن الاطار النظري هو الهيكل الذي يمكن أن يحمل أو يدعم نظرية دراسة بحثية، كما يقدم الإطار النظري ويصف النظرية التي تشرح سبب وجود مشكلة البحث قيد الدراسة.
أهمية كتابة الاطار النظري :
يتكون الإطار النظري من بعض المفاهيم المُكونة لعناصر البحث النظرية وليست العملية كالاستنتاجات والاستبيان وغيره، بالإضافة إلى مراجعة الدراسات السابقة العلمية ذات الصلة بالبحث، والنظرية الحالية المستخدمة في دراستك الخاصة، لذلك يجب أن يُظهر الإطار النظري فهمًا للنظريات والمفاهيم ذات الصلة بموضوع ورقة البحث الخاصة بك، والتي تتعلق بالمجالات الأوسع للمعرفة التي يتم النظر فيها.
وغالبًا ما لا يكون الإطار النظري شيئًا يسهل العثور عليه في الدراسات السابقة، لذلك يجب على كل باحث مراجعة تلك الدراسات البحثية ذات الصلة للنظريات، والنماذج التحليلية ذات الصلة بمشكلة البحث التي تبحث عنها، كما يجب أن يعتمد اختيار النظرية على مدى ملاءمتها وسهولة تطبيقها وقوتها التفسيرية.
يعزز الإطار النظري بحثك العلمي من مكتب إجادة للخدمات التعليمية بالآتي:
- يسمح الإطار النظري للقارئ بتقييم البحث العلمي بشكل نقدي.
- يربط الإطار النظري الباحث بالنظريات ذات الصلة بموضوع بحثه، طبقًا للفرضيات القائم عليها.
- إن توضيح الافتراضات النظرية لدراستك البحثية يجبرك على معالجة أسئلة حول لماذا وكيف تُجري بحثك.
- يسمح لك الإطار النظري بالانتقال فكريًا من مجرد وصف ظاهرة لاحظتها، إلى التعميم حول جوانب مختلفة من هذه الظاهرة.
- يساعدك امتلاك الإطار النظري على تحديد حدود تلك التعميمات السابقة.
- يحدد الإطار النظري المتغيرات الرئيسية التي تؤثر على بحثك العلمي بشكل مباشر.
- يسلط الإطار النظري الضوء على الحاجة إلى دراسة كيفية اختلاف هذه المتغيرات الرئيسية وتحت أي ظروف.
وبحكم طبيعتها التطبيقية، فإن النظرية الجيدة في العلوم الاجتماعية لها قيمة على وجه التحديد لأنها تحقق غرضًا أساسيًا واحدًا، وبالتالي فإن شرح المعنى والطبيعة والتحديات المرتبطة بظاهرة ما، غالبًا ما نختبرها ولكنها غير مفسرة في العالم الذي نعيش فيه، حتى نتمكن من استخدام تلك المعرفة والفهم للعمل بطرق أكثر استنارة وفعالية في البحث المقدم، وهذه التحديات المرتبطة بالبحث العلمي يعمل على تخطيها مكتب “إجادة” أفضل مكتب خدمات تعليمية.
