إن عمل بحوث ماجستير ليس بالأمر الهين على جميع الطلبة أو الباحثين العلميين، فالبحث العلمي هو عنصر أساسي في التعليم العالي، وغالبًا ما يُنظر إلى الأطروحة على أنها تتويجًا لعمل الخريجين ، وهو المنتج الرسمي للحصول على درجة الماجستير، ومع ذلك فإن العملية تتطلب عمل كثير من الأشخاص، بالإضافة إلى مشرف الرسالة الأساسي بالتفاعل مع طالب الماجستير؛ ليتم إنشاء ملف يحتوي على الخبرة المهنية الكبيرة للمشرف واجتهاد الباحث؛ لتتشكل في النهاية واحدة من أهم جوانب عمل الدراسات العليا.
وفي نهاية المطاف، تقع على عاتق الطالب مسؤولية إحراز تقدم كاف نحو استكمال أطروحته، ولإنتاج عمل عالي الجودة، كما توفر أطروحة الماجستير فرصًا للطلاب للتخطيط وإكمال وتفسير وتقرير البحث، مع مراعاة ألا تكون مشاريع الأطروحة قد نشرت مسبقًا ف مجلات عمية أخرى، كما يجب إجراؤها وكتابتها تحت إشراف عضو مستشار تخصص كلية الدراسات العليا واللجنة الاستشارية، ويستغرق إكمال عمل بحوث ماجستير الكثير من الوقت؛ لذلك يجب أن تكون مشاريع الماجستير نتيجة عمل يتم إجراؤه بشكل مستقل ودقيق.
يجب أن يوضح عمل بحوث ماجستير ما يلي من الطالب أيًا كان مجال دراسته:
- الوعي والفهم للعمل الحالي المهم في هذا المجال.
- القدرة على التخطيط لنشاط بحثي.
- المعرفة والدافع للقيام بنشاط البحث المخطط له.
- القدرة على تحليل نتائج البحث.
- القدرة على استخلاص استنتاجات معقولة من البحث.
- القدرة على إكمال وصف مكتوب للعمل في شكل مكتوب بطريقة جيدة.
- القدرة على تنظيم الأطروحة بشكل صحيح.
- القدرة على إكمال أطروحة مع إمكانية العرض في و / أو المشاركة فيها
- الدخول في المشاركات الاجتماعية والمهنية و / أو النشر في المجلات العلمية.
ما هي رسالة الماجستير؟
أطروحة الماجستير هي جزء من منحة أصلية مكتوبة تحت إشراف هيئة مستشاري التدريس الجامعي للدراسات العليا، وتشبه أطروحة الماجستير أطروحة الدكتوراه، ولكنها عمومًا أقصر وأكثر تركيزًا، وكقاعدة عامة، يجب أن تكون أطروحة الماجستير قابلة للنشر كمقال واحد، على الرغم من أنه قد يكون أطول من مقال عادي؛ أما عن أطروحة الدكتوراه فهي تعادل عمومًا ثلاث مقالات على الأقل، حيث إن الطلاب الذين اختاروا كتابة أطروجة الماجستير بدلًا من المقالة الببليوغرافية تفعل ذلك غالبًا؛ وذلك لأنهم مهتمون بمتابعة المزيد من البحث، على سبيل المثال في برنامج الدكتوراه في العلوم السياسية أو غيرها.
ما الغرض من عمل بحوث ماجستير أو وثيقة الأطروحة بشكل عام؟
الغرض من الأطروحة هو توثيق النشاط العلمي للطالب بهيكل رسمي يضفي مظهرًا موحدًا نسبيًا للعمل المنجز في الجامعة التي ينتمي إليها الطالب، حيث يهدف هيكل الأطروحة إلى تسهيل فهم الطلاب بعمل علمي من قبل أشخاص ليسوا على دراية بالعمل المحدد المقدم، لكنهم على دراية بكيفية الكتابة المهنية بشكل عام، كما يهدف هيكل الأطروحة إلى مساعدة الطلاب في تحضير المخطوطات من عملهم العلمي.
كيف يتم تحديد نوع الأطروحة؟
ينقسم نوع محتوى أطروحتك إلى نوعين من الأطروحة، وهما: النوعية (بما في ذلك الإبداعية) والكمية، في حين أن بعض أعمال الخريجين قد لا تتناسب بشكل واضح مع فئة واحدة، نظرًا لاختلاف البنية والتنسيق لكل منهما، على الرغم من أن بعض المعلومات هي نفسها لجميع الأطروحات؛ لذلك من المهم تحديد نوع الأطروحة التي تكتبها في وقت مبكر من برنامج التخرج.
الأطروحة النوعية أو الإبداعية:
هذا النوع من الأطروحة هو نتيجة العمل الذي قام به الطلاب بطريقة وصفية واستكشافية، أو بطريقة تحليلية أو إبداعية، وقد يكون هناك أقسام تشمل الآداب والعلوم الإنسانية، وفيها يقوم طلاب الدراسات العليا بهذا النوع من الأطروحة.
الأطروحة الكمية:
يحتوي هذا النوع من الأطروحة عادةً على بيانات أو أجزاء من المعلومات تم إعدادها أو قياسها بواسطة الأجهزة العلمية (مثل أجهزة قياس الطيف الضوئي، ودورات تفاعل البوليميراز المتسلسل، والمجاهر، وساعات التوقيت)؛ لتكون مسجلة عدديًا على نوع معين من المقاييس.
وقد تتضمن بعض الأمثلة على هذا النوع من الأطروحة ما يلي:
- اختبار المواد تحت درجات حرارة مختلفة وتحديد الموصلية.
- قياس تأثير عقار جديد لمرض الزهايمر على سرعة التوصيل العصبي في الفئران.
- مقارنة أنظمة تدريب القوة لبعض الرياضيين لإيجاد أفضل طريقة لتدريبهم.
- ربط المتغيرات التي تم الحصول عليها من بيانات المسح.


